بدأت الباكتيريا المعروفة باسم الميكوبلازما تعود بقوة في آسيا وأوروبا بعد فترة غياب، حيث تسببت في تفشي التهابات حادة في الجهاز التنفسي، خصوصا بين الأطفال. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن توقف تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي والحماية من جائحة كورونا قد ساهم في تفشي هذه الباكتيريا. وعلى الرغم من أن العلاج متوفر لهذه الباكتيريا، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يتعرضون لخطر أكبر.
من جانبها، أشارت السلطات الصحية في لبنان إلى خطورة الميكوبلازما على أصحاب الأمراض المزمنة، وحثت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية والحذر من مخالطة المصابين بهذه الباكتيريا. وأكد الأطباء أهمية العزل والحظر من الأماكن المزدحمة في فترة انتشار الميكوبلازما، وشددوا على ضرورة التشخيص الفوري والبدء في العلاج حال ظهور الأعراض.
وبالنسبة لأسباب انتشار الميكوبلازما، فقد أرجع الأطباء الأزمة إلى ضعف أجهزة المناعة بعد فترات الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا. كما أشاروا إلى أن مدة الإصابة بالباكتيريا تعتبر أطول من غيرها وتدوم قرابة 10 أيام، مما يزيد من خطورتها على الأشخاص المصابين بها.