تعود أصل نظرية فيثاغورس إلى فيثاغورس، الفيلسوف اليوناني القديم الذي ولد عام 570 قبل الميلاد، حيث ابتكر الرياضيات التي تساعد في حساب الجانب المفقود في المثلث القائم الزاوية. وتعتبر نظرية فيثاغورس أن في المثلثات القائمة الزاوية، مربع طول الضلع المقابل للزاوية القائمة يساوي مجموع مربعي طولي الضلعين الآخرين. ومؤخرًا اكتشف عالم رياضيات أن لوح بابلي قديم يحتوي على فكرة تشير إلى نظرية فيثاغورس قبل نشأتها بأكثر من 1000 عام.
تمت دراسة اللوح البابلي وترجمة الأدلة من طينه، وأظهرت الدراسات أن اللوح يستخدم مبادئ نظرية فيثاغورس لحساب طول القطر في المستطيل. وقد قام العالم الرياضي بروس راتنر برسم الأرقام باستخدام القاعدة 60، واستخدم الرقم 60 بدلاً من الرقم 10 كقاعدة في النظام العشري، الذي استخدمه البابليون القدماء. وبعد دراسة القرص والأرقام البابلية، وصل راتنر إلى استنتاج أن القيمة المذكورة على اللوح الطيني هي جذر تربيعي للرقم 2.
كما اكتشف علماء جامعة أسترالية قرص طيني بابلي قديم أعاد تاريخه إلى 3700 سنة، ويعتبر هذا الجدول أقدم وأدق جدول في الحسابات المثلثية في العالم. يكشف الجدول البابلي أن البابليين سبقوا اليونان القديمة في اختراع علم المثلثات بأكثر من 1000 سنة، ويعتبر الجدول دليلًا على اكتشاف البابليين لقاعدة فيثاغورس قبل اكتشافها من قبل اليونانيين. ويعود السبب في ذلك إلى أن النظام البابلي للعد يحتوي على كسور أكثر دقة من النظام العشري، مما يعني تقريب الأعداد بشكل أقل للعدد الصحيح.
لذا، يمكن القول أن فيثاغورس لم يكن أول شخص يكتشف نظرية يعتبرها العالم منذ فترة طويلة، بل اكتشفها البابليون قبله بأكثر من 1000 سنة واستخدموها في العديد من حساباتهم الرياضية.