تشير دراسة جديدة إلى أن السيارات الكهربائية تطلق جسيمات سامة بنسبة 1850 مرة أكثر من السيارات التي تعمل بالغاز، وذلك بسبب تآكل الفرامل ومداسات الإطارات بشكل أسرع. ويمكن أن يؤدي هذا التلوث إلى زيادة المشاكل الصحية مثل أمراض القلب والربو. وأوضح الباحثون أن الجسيمات المنبعثة من الإطارات تذهب مباشرة إلى التربة والمياه، بينما يؤثر العادم على جودة الهواء.
وأظهرت الدراسة أن زيادة وزن السيارات الكهربائية بسبب بطاريات الليثيوم تسبب تآكل مداس الإطارات بشكل أسرع، مما يزيد من انبعاثات الجسيمات. وأجرت شركة “Emissions Analytics” اختبارات على المركبات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالغاز لقياس كمية الجسيمات المنبعثة من مداس الإطارات بعد قيادتها لمسافة 1000 ميل على الأقل. وأظهرت النتائج أن زيادة الكتلة والوزن يزيد من سرعة انبعاثات الجسيمات نتيجة زيادة عزم الدوران.
وتوضح الدراسة أن تلوث الجسيمات يمكن أن يكون مصدر قلق كبير في المستقبل، خاصة بزيادة استخدام السيارات الكهربائية وزيادة وزنها. ومن المهم دراسة وفهم تأثير هذا التلوث على الصحة العامة واتخاذ التدابير اللازمة للحد منه وللحفاظ على جودة الهواء والبيئة.