تشير دراسات إلى أن القيلولة يمكن أن تكون مفيدة للصحة إذا كانت لفترة قصيرة وبشكل منتظم. فالأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ويحظون بنوم جيد في الليل قد يستفيدون من القيلولة القصيرة أثناء النهار. قد تحسن القيلولة الوظائف الإدراكية والمزاج والإنتاجية، وتعزز الصحة المناعية وتقلل من التوتر وتنظم النوم ليلاً.
ومع ذلك، يجب تجنب القيلولة الطويلة، حيث أنها قد تؤدي إلى سوء الحالة الصحية وتقصير العمر. فالأشخاص الذين يأخذون قيلولة طويلة باستمرار قد يعانون من نوم غير جيد ليلاً وقد يكونون أكثر عرضة للأمراض والتعب النهاري. بالإضافة إلى ذلك، الحاجة المستمرة للقيلولة الطويلة يمكن أن تكون إشارة إلى وجود اضطراب في النوم أو مشكلة صحية أخرى.
بالنسبة للأطفال، فإن القيلولة ضرورية لتحقيق النمو والتطور الصحيح. يحتاج الأطفال إلى ساعات نوم أكثر من البالغين ويستفيدون كثيراً من القيلولة في تحسين الذاكرة والمزاج والطاقة العامة. ومع مرور الوقت، ستقل احتياجات النوم لدى الأطفال تدريجياً.
بشكل عام، يجب أن يكون القيلولة قصيرة ومنتظمة لتحقيق أقصى استفادة منها دون التأثير السلبي على الصحة. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم أو يشعرون بالتعب الشديد يجب ألا يزيدوا عن 30 دقيقة في القيلولة الواحدة.