تمثل غابات تونس مصدرًا هامًا للبيئة والحياة البرية، وقد تأثرت هذه الغابات بشكل كبير نتيجة للحرائق التي اندلعت في مناطقها وأدت إلى فقدان أكثر من 5000 هكتار من غطائها الغابي. وقد تسببت هذه الحرائق في ارتفاع درجات الحرارة في البيئة بسبب التغيرات المناخية، وكانت الأخطاء البشرية أحد العوامل التي ساهمت في حدوث هذه الحرائق، سواء من قبل مرتادي الغابات الذين يتسببون في اندلاع الحرائق عن طريق التخلص غير الآمن من النفايات، أو من خلال الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالغابات.
للحد من هذه الظاهرة واستعادة الغابات المفقودة، قامت السلطات التونسية باتخاذ إجراءات فعالة للوقاية من الحرائق، وتم توعية الجمهور حول أهمية الحفاظ على البيئة، والتحسينات في رقابة الغابات والمحافظة عليها. ونتيجة لهذه الجهود، تمكنت تونس من استرجاع أجزاء كبيرة من الغابات التي فقدتها نتيجة للحرائق، وهو ما يعكس التزام الحكومة التونسية بالحفاظ على البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي في البلاد.
وتبرز جهود تونس في استرجاع الغابات المفقودة أهمية الاستدامة البيئية وضرورة التعاون الدولي في مكافحة آثار التغير المناخي على البيئة. ويجب على الدول العربية العمل سوياً لتبادل الخبرات وتطوير الاستراتيجيات للحفاظ على البيئة والحياة البرية، والتصدي للتحديات التي تواجه الغابات والموارد الطبيعية في المنطقة. ومن المهم أن تكون الحملات التوعوية والتثقيفية حول أهمية الحفاظ على البيئة مستمرة وفعالة، لتعزيز الوعي البيئي والمساهمة في الحفاظ على الغابات والموارد الطبيعية.
