بدأت وكالة ناسا في فتح كبسولة المهمة أوسايرس-ريكس التي قامت بجمع عينات من الكويكب بينو في عام 2020. وأعلنت الوكالة يوم الثلاثاء أنها اكتشفت “غبارًا وحطامًا أسودًا” داخل الكبسولة حتى قبل بدء تحليل العينة الأكبر. وبعد سبع سنوات من انطلاق المهمة، هبطت الكبسولة بنجاح يوم الأحد في الصحراء الأميركية بعد مناورة خطيرة. وتقدر ناسا حجم العينة المجمعة بحوالي 250 غرامًا، وهي أكبر عينة تم جمعها من الكويكبات على الإطلاق.
عندما فتح العلماء الكبسولة، اكتشفوا موادًا داكنة وحبيبات دقيقة داخل الحاوية وقاعدتها المحيطة بالآلية المستخدمة لجمع الصخور والتربة خارج الأرض. وقد يكشف هذا الحطام غير المتوقع عن معلومات هامة حول الكويكب. فالكويكبات هي بقايا تكوين النظام الشمسي وتمثل نافذة للتعرف على الفترة الأولى من تشكل الكواكب. إلا أن الكويكبات التي تقترب من الأرض تشكل تهديدًا للكوكب، لذا فإن فهم تكوينها ومساراتها مهم لحماية الأرض من الصخور الفضائية. وعلى الرغم من أن العلماء قاموا بتحليل سريع للمواد التي تم جمعها، إلا أنهم بحاجة إلى وقت لجمع كل المواد وستتم الكشف عن العينة الفعلية في 11 أكتوبر.
من المتوقع أن يتم نقل رأس الكبسولة إلى صندوق متخصص لفحصه بعناية وكشف النقاب عن العينة الكاملة بداخله. في الوقت نفسه، يتم حاليًا إجراء تحليل سريع لعينة جمعت من خارج الكبسولة وسيكون لها نتائج أولية عن المواد الموجودة في بينو. تلك العينة والمعلومات التي سيتم استخراجها منها قد تساهم في فهمنا لتكوين النظام الشمسي ورصد الكويكبات المقتربة من الأرض لحماية كوكبنا. ومن المتوقع أن تكون هذه العينة هامة جدًا للعلماء والباحثين وقد تفتح أبوابًا جديدة للتعرف على أصل الحياة على الأرض وفهم الكواكب الأخرى.