أشار الخبراء إلى أن رائحة الفم الكريهة لا تنجم فقط عن مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الارتجاع المريئي أو التهاب اللوزتين، ولكن يمكن أن تحدث بسبب وجود الكثير من البكتيريا في الأمعاء. وبحسب الخبراء يمكن أن تنجم رائحة الفم الكريهة عن وجود مركب كبريتد الهيدروجين الذي يتسبب في نمو الكثير من البكتيريا في الأمعاء، وقد يكون مصحوبًا أيضًا بالتجشؤ والغازات. وأوضحت الطبيبة زوي ويليامز أن النمو المفرط للبكتيريا يمكن أن يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، كما أن بعض البكتيريا مثل بكتيريا هيليكوباكتر قد تسبب رائحة الفم الكريهة وتزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص الذين يشتبهون في أن أمعائهم هي السبب الجذري لرائحة الفم الكريهة إجراء تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، مثل تناول الأطعمة المخمرة كالزبادي أو تناول البقدونس؛ وذلك لتقليل رائحة الفم الكريهة. علاوة على ذلك، يشير الخبراء إلى أن وجود بعض كبريتيد الهيدروجين في التنفس أمر طبيعي، إلا أن المستويات العالية منها ارتبطت بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي الخطيرة، ولذا يجب الانتباه إلى تنظيم النظام الغذائي اليومي للتخفيف من تلك الرائحة الكريهة.
وختمت الطبيبة زوي ويليامز بتوجيه نصيحة إلى الأشخاص الذين يعانون من رائحة فم كريهة بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان بشكل جيد، والتقليل من تناول الأطعمة الدهنية والمقلية التي قد تزيد من نمو البكتيريا في الأمعاء وتؤدي إلى زيادة رائحة الفم الكريهة.