أظهرت الدراسات أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الأطفال والقصر، مما قد يزيد من معدلات الاكتئاب والشعور بالوحدة والقلق، ويؤثر بشكل سلبي على قدرتهم على التعلم والتواصل الاجتماعي. لذلك اقترح العديد من الخبراء ضرورة وضع ضوابط وقوانين لاستخدام هذه المنصات من قبل الأطفال والقصر. وفي هذا السياق، أقر حاكم ولاية فلوريدا قانونا يحد من وصول الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما إلى شبكات التواصل الاجتماعي في الولاية.
تتضمن المخاطر المحتملة لاستخدام الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي إدمانهم عليها وتأثير ذلك على حب العزلة، والتركيز، والاستيعاب. بالإضافة إلى تعرضهم لمحتوى عنيف قد يؤثر على سلوكياتهم، وميلهم للمشاركة في تحديات خطرة واكتساب سلوكيات غير مناسبة لأعمارهم. على الرغم من ذلك، يشير الخبراء إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن تجلب فوائد للأطفال مثل تعلم المهارات والمعلومات والترفيه، إذا تم استخدامها بشكل معتدل وتحت إشراف الأهل.
تقوم مواقع التواصل الاجتماعي بتطوير مهارات ومكتسبات الأطفال من خلال الوصول إلى معلومات ومحتوى غني ومتنوع. من الناحية السلبية، تقوم هذه المواقع بتشتيت التركيز وعزل الأطفال، مما يؤثر على نفسية الطفل ويخلق مشاكل سلوكية كتنمر الكتروني وفقدان ثقة الطفل بنفسه. لذلك، ينبغي على الأهل والمربيين مراقبة استخدام الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي وتوجيههم للاستفادة من فوائدها بشكل صحيح وآمن.