اشارت الدراسة إلى أن تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة يزيدان من نسب الإصابة بسرطانات الرئة والجلد والجهاز الهضمي وأمراض خطيرة أخرى. وجد باحثون أميركيون علاقة وطيدة بين تغيرات المناخ وارتفاع نسب الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة في أرجاء العالم. ومن المتوقع أن تزداد أمراض الرئة في العالم بسبب التعرض للجسيمات السامة في الهواء، مما يجعل التغيرات المناخية تعد تهديدًا كبيرًا للصحة العامة.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن تفاقم الفجوة الاجتماعية والاقتصادية مرتبط بارتفاع معدلات الهجرة والفقر، حيث يعاني الفقراء من معدلات إصابة بالأمراض المستعصية أكثر من غيرهم. تعمل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على تقليل الكثافة الغذائية للمحاصيل، مما يؤدي إلى نقص التغذية. وتسبب الأحداث المناخية القاسية، مثل الأعاصير والفيضانات والحرائق، إصابات جسدية وترتبط الحرارة الشديدة بازدياد العدوان والعنف. يعد التغير المناخي خطرًا كبيرًا يتطلب التعاون لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة.
أكدت الدراسة أن النساء الحوامل أكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي وزيادة الأعباء نتيجة الحرارة وتلوث الهواء. وأظهرت تقديرات علمية أن تلوث الهواء يسبب 15٪ من حالات سرطان الرئة. كما يزيد التغير المناخي من المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والرئة. يرتبط أيضًا بزيادة الإصابات بأمراض الكلى والقلب والأوعية الدموية. تؤثر الجفاف والفيضانات أيضًا على الإمدادات الغذائية وتزيد من نقص التغذية.