إذ تتسبب الفيضانات بتلوث آبار المياه وحتى المياه الجوفية، ونتيجة لذلك لا تكون هنالك مياه شرب متاحة أو آمنة.. فكيف يمكن للحكومات التأهب لهذه الكوارث؟
“درهم وقاية خير من قنطار علاج”، فالهدف إنقاذ حياة البشر وضمان تحسين سبل عيشهم.. ففي ظل الكارثة الطبيعية التي ضربت ليبيا، التي نجم عنها فيضانات مدمرة غير مسبوقة، يعاني الآلاف نقصا في الإمدادات الطبية والغذائية وعلى رأسها مياه الشرب.
إذ بعد حالة الطوارئ، وخاصة بعد الفيضانات، قد لا تكون مياه الشرب متاحة أو آمنة للشرب.
ويمكن أن تؤدي الفيضانات والكوارث الأخرى إلى إتلاف آبار المياه الصالحة للشرب، أو تلوث المياه الجوفية..
كذلك يمكن أن تلوث مياه الفيضانات مياه الآبار بفضلات الماشية، ومياه الصرف الصحي البشرية، والمواد الكيميائية، وغيرها من الملوثات التي يمكن أن تؤدي إلى المرض عند استخدامها للشرب.
لذلك من المهم اتخاذ خطوات للوقاية من الأمراض الناجمة عن المياه غير الآمنة بعد الكارثة.. ويمكن للأشخاص استخدام مصدر آمن كالمياه المعبأة في زجاجات أو المياه المعالجة.
أو غلي الماء لجعله آمنا، أو إضافة قليل من الملح في الماء المغلي لقتل البكتيريا فيه.
كذلك يمكن للأشخاص تجربة تصفية الماء من خلال قطعة قماش نظيفة، أو منشفة ورقية أو حتى تركه حتى يستقر.
الجدير بالذكر أن الخبراء ينصحون بالبحث على مصادر بديلة للمياه النظيفة كمياه الأمطار أو الينابيع الطبيعية، وعدم شرب الماء الذي له رائحة أو لون غير عادي، أو الذي قد يكون ملوثًا بالوقود أو المواد الكيميائية السامة.