انطلق صاروخ سبيس إكس في رحلة تجريبية جديدة بهدف قطع نصف المسافة حول العالم، وذلك بعد أن انفجرت الرحلتين السابقتين في العام الماضي. وعلى الرغم من أن الخطة الأصلية كانت لهبوط المركبة فوق المحيط الهندي، إلا أن المعلق أعلن خلال البث المباشر عن فقدان المركبة وعدم وصولها إلى الهبوط. واستمر الصاروخ في الطيران فوق الخليج دون وجود أشخاص أو أقمار اصطناعية على متنه.
كانت المركبة الفضائية الضخمة “ستارشيب”، التي تعد الأكبر والأقوى من نوعها على الإطلاق، قد انطلقت من تكساس باتجاه الحدود المكسيكية. وبارتفاع يزيد عن 121 مترا، فإن هذا الصاروخ يتجاوز بسهولة ارتفاع الصواريخ السابقة والحالية التابعة لناسا. وكان إيلون ماسك، رئيس شركة سبيس إكس، يطمح في إتمام رحلة ناجحة إلى الهند، حيث كان من المخطط لها أن تكون أقصر رحلة بمده ساعة فقط.
وتابعت ناسا إقلاع الصاروخ بانتباه شديد، نظراً لأهمية نجاح المركبة الفضائية لضمان وصول رواد الفضاء إلى سطح القمر في المستقبل القريب. وفي نفس السياق، من المتوقع أن تهبط مجموعة جديدة من رواد الفضاء على سطح القمر في مركبات ستارشيب، وهذه هي المرة الأولى منذ برنامج أبولو في القرن الماضي التي يتم فيها عودة رواد الفضاء إلى القمر.