أظهرت دراسة جديدة أن ارتفاع مستوى الإريثريتول في الدم يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. قال الباحثون إن الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر لأمراض القلب ويعانون من مستويات عالية من الإريثريتول في دمائهم مرتين أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. أوضح الباحثون أن الإريثريتول يتسبب في تجلط الصفائح الدموية بسهولة أكبر، مما يمكن أن يؤدي إلى نقل الجلطات إلى القلب أو الدماغ وتسبب في هذه الأمراض. وبناءً على ذلك، قد يكون الحد من استهلاك الإريثريتول في النظام الغذائي ضروريًا للوقاية من هذه الأمراض.
وتعتبر الإريثريتول من السكريات الصناعية المستخدمة كبديل للسكر التقليدي، حيث تعادل حلاوته 70% من حلاوة السكر. وتشير الدراسة إلى أنه لا يتأثر بمستوى السكر في الدم ولا يسبب تسوس الأسنان، ويتم امتصاصه جزئياً في الجسم والتخلص منه عن طريق الإدرار والبراز. وخلافًا للبحوث السابقة، تشير الدراسة إلى أن الإريثريتول يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. وعلى الرغم من أن البعض يعتبر أن استهلاك الإريثريتول آمن ولا يشكل خطرًا، إلا أن الباحثين يشددون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار الصحية للإريثريتول بشكل أكثر دقة.
كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة كانوا بالفعل أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك يجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار عند تفسير النتائج لعامة السكان. وردًا على الدراسة، اعتبر مجلس مراقبة السعرات الحرارية أن النتائج تتعارض مع أبحاث سابقة تؤكد سلامة الإريثريتول والمحليات المنخفضة السعرات الحرارية الأخرى. ولا يزال هناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث لتحديد التأثير الفعلي للإريثريتول على صحة القلب والأوعية الدموية وتوصية بشأن استهلاكه في النظام الغذائي.