تجاوز متوسط درجة الحرارة السطحية العالمية أكثر من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة لأول مرة في التاريخ يوم الجمعة الماضي، وفقًا للبيانات التي يحتفظ بها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF). يعتبر هذا تحذيرًا من مدى سرعة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، فضلاً عن إمكانية حدوث ظواهر متطرفة. ورغم أن هذا الأمر يُظهر مدى الاحترار في العالم، إلا أنه لا يعني أن هدف اتفاق باريس تم تجاوزه بالفعل. هذا العام في طريقه ليكون الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم في جميع مجموعات بيانات الطقس السطحي، مع تسجيل أرقام قياسية شهرية لدرجة الحرارة العالمية منذ شهر مايو.
حدد زعماء سياسيون هدفًا للانحباس الحراري بمستويين مئويين من الزمن قبل الصناعة، ولكن البحث العلمي يؤكد أن تجاوز هذه الحدود قد يزيد من احتمالات حدوث كوارث مناخية مدمرة. تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية هو المحرك الأكبر لزيادة طويلة الأجل في درجات الحرارة، ولكن ظاهرة النينيو القوية في المحيط الهادئ تزيد من هذه الزيادة، مما يؤدي بسهولة إلى وصولها إلى مستويات قياسية.
من الجدير بالذكر أن مجموعة بيانات الطقس السطحي تظهر أن الصيف الماضي شهد ارتفاعًا مستمرًا في متوسط درجة الحرارة السطحية العالمية، وتجاوز هدف باريس المتمثل في 1.5 درجة. ويُنظر إلى شهر نوفمبر الحالي باعتباره الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، في ظل تسجيل أرقام قياسية شهرية لدرجات الحرارة العالمية منذ شهر مايو.