الثقب الأسود هو منطقة في الفضاء تتميز بقوة الجاذبية فيها، حيث لا يمكن للضوء الهروب منها. وتحدث الجاذبية القوية في الثقب الأسود بسبب الضغط الشديد في مساحة صغيرة، وعادة ما يحدث هذا الضغط في نهاية حياة نجم. بعض الثقوب السوداء تظهر نتيجة لموت نجم وتشكلت فيما بعد. الثقوب السوداء تعتبر من أغرب وأكثر الظواهر إثارة في الفضاء، وقد تم تنبؤ بوجودها من قبل الفيزيائي ألبرت أينشتاين عام 1915 من خلال نظرية النسبية العامة.
في عام 1784، تنبأ الفيلسوف الإنجليزي جون ميشيل بوجود الثقوب السوداء، مشيراً إلى أن الضوء سيتأثر بقوة الجاذبية إذا كان هو عبارة عن تيار جسيمات. وقد توقع أيضًا وجود نجم ضخم بمجال جاذبية قوي لدرجة أن الضوء لن يستطيع الهروب منه، ووصف هذه الأجسام بـ “النجوم المظلمة”. من المعروف الآن أن مجرة درب التبانة قد تحتوي على أكثر من 100 مليون ثقب أسود.
يعتقد العلماء أن الثقوب السوداء تتكون عند انهيار النجوم الضخمة في نهاية حياتها بالإضافة إلى ظروف أخرى غير معروفة بعد. في الأسبوع الماضي، تمكن علماء الفلك من رصد نفاثتين ضخمتين خرجتا من الثقب الأسود “الوحش”، وتم اكتشاف أن هاتين النفاثتين تتأرجحان في دورة تستغرق 11 عامًا، وهذا يعد دليلاً قويًا على أن الثقوب السوداء قادرة على الدوران.