أظهرت دراسة جديدة أن بنية المجال المغناطيسي المحيطة بحافة الثقب الأسود الهائل ساجيتاريوس إيه تشبه بشكل كبير تلك الملازمة لثقب أسود آخر يعرف باسم ميسيير87. يعد ساجيتاريوس إيه ثقب أسود ضخم يعادل كتلة الشمس 4 ملايين مرة ويبعد عنا بـ 26000 سنة ضوئية. وتشير النتائج إلى أن المجالات المغناطيسية القوية قد تكون سمة مشتركة بين الثقوب السوداء، والتي تعتبر أجساماً هائلة الكثافة وفائقة الجاذبية.
يُعد تصوير الضوء المستقطب من الغاز الساخن المتوهج بالقرب من الثقوب السوداء وسيلة لفهم بنية وقوة المجالات المغناطيسية المحيطة بها والتي تحتك بتدفق الغاز والمادة التي يتغذى عليها الثقب الأسود. وبالاعتماد على هذه النتائج، يمكن للعلماء التعرف أيضًا على العمليات الفيزيائية والخصائص التي تحدث عندما يتغذى الثقب الأسود على المادة ويقذفها خارجًا.
وقد أشارت سارا إيسون، عالمة الفلك وأحد قادة الدراسة، إلى أن دراسة الضوء المستقطب يمكن أن تكون مفتاحًا لفهم الفيزياء الفلكية والآليات التي تحدث حول الثقوب السوداء وأن بالمقارنة مع البحوث السابقة، يمكن توسيع المعرفة حول الثقوب السوداء وخصائص الغاز والمواد المحيطة به.