تم منح مسموحية جديدة لعلاج مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي من قبل شركة “مادريغال” للأدوية. يعاني مرضى التهاب الكبد الدهني من تراكم غير طبيعي للدهون في الكبد، مما يؤدي إلى التهاب مزمن وتليف الكبد، والذي يمكن أن يتحول إلى سرطان. يعتبر هذا المرض مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالبدانة ويمثل سوقًا كبيرًا لمجموعات الأدوية، حيث يُتوقع أن يكون التهاب الكبد الدهني غير الكحولي هو السبب الرئيسي لعمليات زرع الكبد في الولايات المتحدة بحلول عام 2025.
وقد استندت الموافقة على العلاج الجديد على تجربة سريرية أجريت على حوالي 900 شخص، حيث أظهرت النتائج بعد 12 شهرًا فائدة لأولئك الذين تلقوا العلاج بالمقارنة بالذين تلقوا علاجًا وهميًا. وأكثر الآثار الجانبية شيوعًا لهذا العلاج كانت الإسهال والغثيان. ويُؤخذ العلاج عن طريق الفم مرة يوميًا، مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. وقد وصف مسؤول في وكالة الأدوية الأميركية هذه الموافقة بأنها “تجلب الأمل لملايين الأميركيين” وأنها تمثل لحظة تاريخية في علاج مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
تعتبر هذه الموافقة على العلاج من شركة “مادريغال” للأدوية بمثابة انجاز كبير بعد 15 عامًا من البحوث والتطوير. وأعلنت الشركة أن العلاج سيكون متاحًا للمرضى في الولايات المتحدة اعتبارًا من أبريل. يُتوقع أن يستفيد حوالي 6-8 ملايين أميركي من هذا العلاج، ومن المرجح أن يزيد هذا العدد مستقبلًا وفقًا لتقديرات وكالة الأغذية والأدوية الأميركية.