أثارت محطات “ستارلينك” اللاسلكية المثبتة على الحدود الإسرائيلية قرب قطاع غزة جدلاً كبيراً في البلاد. فقد قررت مجموعة من النشطاء في إسرائيل والولايات المتحدة شراء وتوزيع هذه المحطات في المجتمعات القريبة من حدود غزة ولبنان بهدف تعزيز قدرات التواصل في تلك المناطق. ورغم أن وزارة الاتصالات الإسرائيلية وافقت مبدئياً على مشروع تركيب هذه المحطات، إلا أنها أوقفت فجأة هذه الخدمة وأصدرت بياناً يؤكد أن تركيب هذه المحطات لم يكن مصرحاً به وأن استخدامها محظور.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس” المشغلة للمحطات، أن الشركة ستسمح لـ”ستارلينك” بالعمل في القطاع الفلسطيني أيضاً، لكنها في الوقت نفسه أوقفت خدمة “ستارلينك” في البلدات القريبة من حدود غزة وأرسلت رسالة تفيد بأن وزارة الاتصالات لا تسمح حالياً بتشغيل الخدمة في إسرائيل. وقال أحد السكان المحليين إنه يعتقد أن هناك محاولة لإجبار “سبيس إكس” على الموافقة على سياسة إسرائيل فيما يتعلق بغزة.
أدلى مسؤولون في وزارة الاتصالات الإسرائيلية بتصريحات تشير إلى أن “ستارلينك” خضعت لعمليات ترخيص في إسرائيل وتم تركيب المحطات دون علم الوزارة، ولذلك فإن استخدامها محظور. وقد أثار هذا القرار جدلاً كبيراً في إسرائيل، حيث يرون البعض أن هذه المحطات تمثل قوة وتقدماً في تواصل المجتمعات القريبة من الحدود، بينما يعتبر آخرون أن تركيبها دون موافقة رسمية يعد انتهاكاً للقوانين والتشريعات في البلاد.