تشير تقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن عام 2023 سيكون العام الأكثر دفئًا على الإطلاق، محلياً بمعدلات 1.2 درجة مئوية أعلى من متوسط الحرارة قبل الثورة الصناعية. وأكد الأمين العام للمنظمة بيتر يتالاس أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري وصلت إلى مستوى قياسي وزادت درجات الحرارة العالمية، مما يزيد الضغط على الزعماء العالميين خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب28) في دبي. وبالرغم من ذلك، فإن هذا لا يعني تجاوز الحد الأقصى المسموح به من ارتفاع درجة الحرارة البالغ 1.5 درجة مئوية، والذي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات كارثية وفقًا لاتفاقية باريس لعام 2015.
ويدل التقرير على أن مساحة الجليد البحري في القطب الجنوبي وصلت إلى أدنى مستوى لها في فصل الشتاء، وفقدت الأنهار الجليدية السويسرية نسبة من حجمها، واندلعت حرائق غابات قياسية في كندا. وبالتالي، فإن ارتفاع درجة الحرارة في عام 2023 يعطي لمحة مخيفة عما يمكن أن يعنيه تجاوز النسبة المسموح بها بشكل دائم، وأن ذلك قد يشكل تهديدًا كبيرًا على البيئة.
يعتبر هذا التقرير إشارة مهمة للحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جادة للتصدي لتغير المناخ، وضرورة التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتبني مصادر طاقة نظيفة. ويضيف الأمين العام للمنظمة أن هذا التقرير يجب أن يكون مرشد للزعماء العالميين في اتخاذ القرارات الصعبة المتعلقة بالحفاظ على البيئة والأرض والحياة البرية، لضمان استدامة الكوكب وحمايته من التداعيات السلبية لتغير المناخ.