ذكرت مجلة “نيتشر” العلمية أن الروبوت المدعم بالذكاء الاصطناعي سيستخدم المواد الموجودة على الكوكب الأحمر لإنتاج محفزات تعمل على استخراج الماء وإنتاج الأكسجين. وأشار فريق البحث إلى أن الذكاء الاصطناعي قد أدى إلى إمكانية تحليل الماء، الموجود على شكل جليد في أقطاب المريخ وتحت سطحه، في عملية كانت ستسغرق بحثا بشريا لمدة ألفي سنة. وقام جون جيانغ من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، بإشراف دراسة استخدم فيها آلة متنقلة بحجم الثلاجة مزودة بذراع آلية لتحليل خمس أحجار نيزكية جُمِعت من المريخ أو من الأرض.
وكان هدف الفريق التحقق مما إذا كانت الآلة قادرة على إنتاج محفزات مفيدة من المواد المتوفرة على سطح المريخ. ووفقا للنتائج التي تم التوصل إليها، فقد نجح الروبوت في تحليل الماء، وذكر الفريق أن الروبوت قد يتمكن من إنتاج الأكسجين منه مع إمكانية استخدامه في مهمة المريخ المستقبلية. وعلق آندي كوبر، الكيميائي في جامعة ليفربول البريطانية، على هذه الدراسة مشيرا إلى أنه “إذا فكرت في التحدي المتمثل في الذهاب إلى المريخ، فعليك أن تستخدم موادا محلية. لذلك أرى أن فكرة الروبوت منطقية”.
تأتي هذه الدراسة من أجل إيجاد حلول لتوفير الموارد الأساسية مثل الماء والأكسجين على سطح المريخ، وذلك بهدف دعم البعثات المستقبلية إلى هذا الكوكب، بما في ذلك إرسال بشر إليه. وتعد استخدام الروبوتات المدعمة بالذكاء الاصطناعي مهمة جدا في تلك البعثات، حيث يمكنها تحليل الموارد المحلية واستخدامها في صنع الحلول التي تدعم الحياة البشرية على المريخ. ومن المتوقع أن تكون تلك الإكتشافات من أهم الدراسات في إطار استعداد البشر لاستكشاف والعيش على كواكب أخرى غير الأرض.