بحسب بيانات كوبرنيكوس، تجاوز متوسط درجات الحرارة في شهر مارس 14.14 درجة مئوية، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل عام 2016 بمقدار عُشر درجة. وارتفعت درجات الحرارة بمقدار 1.68 درجة مئوية عن الفترة الزمنية التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، مما يشير إلى زيادة سريعة في درجات الحرارة منذ بداية استخدام الوقود الأحفوري. تحطم العالم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في كل شهر منذ شهر يونيو، وتساهم في ذلك موجات الحرارة البحرية في المحيطات العالمية.
واشتبكت الحرارة القياسية خلال هذا الوقت مع ظاهرة النينيو، وهي حالة مناخية تسخن المحيط الهادئ وتؤثر على أنماط الطقس العالمية. يعزو العلماء معظم هذه الزيادات في درجات الحرارة إلى تأثير الإنسان على المناخ من خلال انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. وتشير البيانات إلى أنه لن يتغير هذا المسار إلا إذا تم التوقف عن انبعاث هذه الغازات إلى الغلاف الجوي، مما يعني أهمية التصدي للتغير المناخي بشكل سريع وفعال.
وبموجب اتفاقية باريس للتغير المناخي، حدد العالم هدفا للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عالميا عند 1.5 درجة مئوية فقط. وتحث العالمة جنيفر فرانسيس على وقف حرق الوقود الأحفوري والبدء في زراعة الأطعمة بشكل أكثر استدامة للمحافظة على المناخ. وتدعو الدول والفرد لاتخاذ إجراءات فورية لتقليل تأثير الإنسان على المناخ والحفاظ على كوكب الأرض وبيئته في مستقبل مستدام.