أجرى الباحثون في مستشفى هولبايك في غرب كوبنهاغن دراسة حديثة تثبت فعالية دواء يعتمد على الكوليستيرامين في تقليل نسبة الملوثات في الدم بنسبة تصل إلى 63 في المئة. وأظهرت الدراسة أن هذا الدواء يحسن معدل تخلص الجسم من الملوثات بشكل أسرع بمقدار 20 مرة مقارنة بالحالات التي لم تعالج. وبحسب الباحثين، فإن هذه النتائج تعتبر واعدة للأشخاص الذين يتعرضون لجرعات عالية من الملوثات، والتي يمكن أن تسبب آثار صحية خطيرة مثل ضعف الاستجابة المناعية للتطعيم وارتفاع خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والسمنة.
وأشار الببحثون إلى أن الدواء القائم على الكوليستيرامين يعد خيارًا مثيرًا للاهتمام للأشخاص الذين يعانون من تراكم الملوثات في جسمهم، وخاصةً بسبب قدرته على التخلص منها بشكل فعال وسريع. ورغم ظهور بعض الآثار الجانبية كالطفح الجلدي وآلام المعدة، إلا أن الدواء يعمل على تخفيف الأعراض التي يمكن أن يسببها تراكم الملوثات مثل الشعور بالتسمم. وتشير الدراسة إلى أن مركبات البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل (PFAS) التي تنتمي لهذه العائلة الكيميائية يمكن أن تكون ضارة بالصحة وتتراكم في الجسم بشكل خطير.
وفي النهاية، أوضح الباحثون أن العلاج بالكوليستيرامين يعد خطوة مبشرة نحو الحد من تأثيرات التلوث على الصحة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من تراكم الملوثات في أجسامهم نتيجة للتعرض المكثف للبيئة الملوثة. ويمكن لهذا الدواء أن يلعب دورًا مهمًا في حماية الأفراد من آثار التلوث البيئي وتعزيز الصحة العامة بشكل عام.