كشفت دراسة نشرت في مجلة “ذي لانسيت” أن عدد حالات سرطان البروستاتا قد يتضاعف بحلول عام 2040، حيث من المتوقع أن يصل إلى 2.9 مليون حالة سنوياً، مقارنة بـ 1.4 مليون حالة في عام 2020. ويرجع السبب وراء هذه الزيادة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع في العديد من البلدان، بالإضافة إلى تغيّرات في الأهرامات العمرية. ويعتبر سرطان البروستاتا الأكثر شيوعاً بين أنواع السرطان الذكرية، ويحدث بشكل أساسي بعد سن الخمسين.
وبالرغم من صعوبة تقليل عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، مثل الوراثة والوزن الزائد، إلا أن الباحثون يرون أنه من الممكن الحد من زيادة الحالات من خلال التشخيص المبكر خاصة في البلدان الأقل ثراء حيث يتم اكتشاف الحالات في وقت متأخر. وفي نفس الوقت، حذروا من خطر الإفراط في التشخيص والعلاج في البلدان المتقدمة. وتظهر الدراسات صلة بين سرطان البروستاتا والوزن الزائد، ولكن لا تزال هذه العلاقة غير واضحة إن كانت سببية أم لا.
وبالنظر إلى الزيادة المستمرة في حالات سرطان البروستاتا، يعتبر الباحثون أنه يجب اتخاذ إجراءات للحد من الإصابات، وذلك من خلال تحسين عمليات التشخيص المبكر وتوعية الناس بأهمية الفحوصات الدورية. ورغم أن الحد من عوامل الخطر يعتبر صعباً، إلا أنه يمكن تقليل حدوث الحالات عن طريق إجراءات وقائية مثل التشخيص المبكر ومراقبة العوامل المؤثرة على الإصابة بالمرض.