خاصدراسة جديدة تمنح “أملا كبيرا” لمرضى سرطان الأمعاء

أجرى باحثون في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان بأستراليا دراسة حول سرطان الأمعاء ونشروا نتائجهم في مجلة Science Immunology الأميركية. وتوصلت الدراسة إلى أن سرطان الأمعاء هو السبب الثاني لوفيات السرطان في استراليا ويتم تشخيص أكثر من 15 ألف حالة سنويا. وأظهرت الدراسة أن هناك حاجة ملحة لاكتشاف علاجات أكثر فعالية وتحسين عملية تشخيص هذا النوع من السرطان، خاصة للفئة العمرية الشابة.
توصلت الدراسة إلى أن الجين المعروف باسم TCF-1 يحد من قدرة الخلايا المناعية المكافحة للسرطان في الأمعاء الغليظة. وهذا الجين يعد المسؤول عن تخفي السرطان ويحد من تعرف الخلايا المناعية عليه ومن ثم تقل فرص مكافحتها للسرطان. وأشارت الدكتورة ليزا ميلكي، رئيسة مختبر المناعة والسرطان المخاطي في المعهد، إلى أن إيقاف عمل هذا الجين قد يزيد من فرص علاج سرطان الأمعاء بفضل قدرة الخلايا المناعية على التعرف عليه ومكافحته.
وتعتبر الخلايا التائية غاما دلتا مهمة جدا في الحماية من سرطان الأمعاء. فهي تعمل كمدافع في الخطوط الأمامية وتحمي الخلايا الظهارية للأمعاء. وأظهرت الدراسة أن وجود المزيد من هذه الخلايا في الأورام يرتبط بتحسين نتائج علاج سرطان الأمعاء وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة. كما أظهرت الدراسة أن الميكروبيوم الموجود في الأمعاء له دور في تنشيط الخلايا المناعية ومكافحة السرطان.
يعتبر هذا الاكتشاف البحثي فرصة لتحسين علاجات سرطان الأمعاء في المستقبل. فإيقاف عمل الجين TCF-1 وزيادة تواجد الخلايا التائية غاما دلتا قد يساعد في تطوير علاجات مناعية أكثر استهدافًا وفعالية لمرضى سرطان الأمعاء. كما يفتح هذا الاكتشاف أيضًا إمكانيات جديدة لفهم تفاعل الميكروبيوم والخلايا المناعية في الأمعاء وتطوير استراتيجيات لتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وتحسين عملية التشخيص.