تكنولوجيا

خاصحملة تطعيم واسعة في ليبيا بعد تسجيل تلوث المياه

وأضاف السائح أن “تلوث مياه الشرب بسبب اختلاطها مع مياه الصرف الصحي تسبب في ظهور حالات نزلات معوية، ولحد الساعة يتم تسجيل حالات متفرقة كل فترة”.

وبحسب آخر الأرقام التي تم تناولها إعلاميا، “تم تسجيل 155 حالة نزلة معوية في درنة، معظمهم من الأطفال” إثر الفيضانات التي تسبب بها الإعصار دانيال الذي ضرب المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي.

ووفقا لمدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، “سيتم تطعيم الفئات المعنية ضد أمراض داء الكزاز، شلل الأطفال، الحصبة والالتهاب الكبدي”.

ويذكر في المقابل، بأن “جثث ضحايا الكارثة الطبيعية أو سوء تصرف الناجين ليسا السبب في تلوث المياه خلافاً للاعتقاد السائد”.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، أشارت بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا إلى أن “السلطات المحلية ووكالات الإغاثة وفريق منظمة الصحة العالمية جميعها قلقة بشأن خطر انتشار الأمراض، لا سيما من خلال المياه الملوثة ونقص المياه”.

وبحسب تقرير الأمم المتحدة، “فإن ما يقرب من 300 ألف طفل يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بالإسهال والكوليرا والجفاف وسوء التغذية”، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

من جانبه، يرى المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، توفيق شكري أن “الكارثة كانت كبيرة فوق طاقة وإمكانيات الدولة الليبية والمنظمات، لهذا كان هناك عدم تنسيق في البداية. لكن حاليا في الميدان، الأوضاع في تحسن وبدأت الجهات المتدخلة في الأزمة تأخذ أدوارها ومسؤولياتها”.

ويتابع تصريحه لموقع “سكاي نيوز عربية” موضحا أن “كل يوم جديد يعتبر أحسن من سابقه. والارتباك الذي حصل في البداية طبيعي جدا نظرا لعدد الوفيات وعدد المفقودين وحالة الصدمة التي مر منها المواطنون والمشهد المروع في المدينة”.

ولتجنب تفشي المزيد من الأمراض، تحولت إدارة الموتى إلى مهمة عاجلة، إذ تنجرف يوميًا عشرات الجثث عن طريق البحر أو يتم انتشالها من تحت أنقاض الأحياء التي دمرتها الفيضانات. لهذا يقول شكري” يتم دفن الجثث في مقابر جماعية مؤقتة بعد تحديد بياناتها وأخذ بعض الصور لعدم توفر مكان لحفظها أمام العدد الكبير للموتى”.

وفي 10 سبتمبر، تعرضت درنة، المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة وتقع في شرق البلاد لضربة قوية بسبب العاصفة “دانيال”، مما تسبب في مقتل 3351 شخص بحسب آخر تقرير رسمي مؤقت نشره مساء الثلاثاء وزير الصحة بالمنطقة الشرقية، ولم تترك الانهيارات الطينية وراءها سوى أنقاض المباني والطرق، وقلبت المدينة رأسا على عقب.

كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس 21 سبتمبر، أن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا بعد الفيضانات القاتلة.

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

خطر جسيم على الصحة.. سببه الشرب بعبوات المياه البلاستيكية

استنادًا إلى تقرير أصدره باحثون من جامعة كولومبيا، يستهلك الناس في جميع أنحاء العالم المواد البلاستيكية النانوية بشكل يومي، مما أثار مخاوف صحية جديدة. وقد وجد العلماء أن لكل لتر من الماء المستهلك يحتوي على متوسط 240 ألف جسيم…

تقارير مصورةتحذير من مخاطر وباء كبير يهدد سكان قطاع غزة

تقدم المنظمة تحذيرا بأن الوضع الصحي في غزة يتدهور بوتيرة متسارعة، خاصة مع تزايد نزوح الأطفال والمخاطر المتزايدة لانتشار الأمراض بينهم. يعاني سكان غزة من ظروف إنسانية صعبة ونقص في الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية. هناك…

وصول أول عينة جمعتها ناسا من كويكب إلى يوتاه

وانفصلت الكبسولة عن المركبة الروبوتية أوسيريس-ريكس، بينما كانت الأخيرة تمر على ارتفاع 67 ألف ميل من الأرض، لتضع رحالها داخل منطقة هبوط محددة غرب سولت ليك سيتي في منطقة الاختبار والتدريب التابعة للجيش الأميركي بولاية يوتاه.…

4 فروقات.. بماذا يتميز “آيفون 15” عن سابقه؟

ويشترك الهاتف الجديد بأغلب الخصائص التي امتلكها "آيفون 14" السابق، لكنه يتميز بأربعة خصائص لن تجدها في الهاتف قبل عام. 1- الشحن السريع سيأتي "آيفون 15" مزودا بمنفذ شحن من النوع C، وهو نفس منفذ الشحن…

عرض المزيد من المقالات تحميل...لا يوجد المزيد من المقالات.