يتحدث العالم الجيولوجي عن توقعاته لتغيرات في المناخ في منطقة البحر المتوسط ويصفها بأنها “ثورة بيئية” قد تشهدها المنطقة في المستقبل القريب. ويشير إلى زيادة في درجات الحرارة وارتفاع حرارة الماء في البحر، مما يزيد من احتمال حدوث كوارث طبيعية مدمرة مثل الأعاصير والزلازل والفيضانات. ويقترح العالم الجيولوجي العمل على خفض الانبعاثات الحرارية وتقليل الغازات المسببة للتغير المناخي كحل للوقاية من هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.
يشير التقرير أيضا إلى احتمال زيادة التقلبات المناخية وتكرار كوارث طبيعية مثل الفيضانات والإعصار في دول شمال البحر المتوسط بنسبة تصل إلى 40٪. ويحذر من احتمال حدوث زلازل مدمرة في دول البحر المتوسط نتيجة للاهتزازات التكتونية الحالية. كما يشير التقرير إلى تسارع تغير المناخ في المنطقة بوتيرة أسرع من الاتجاهات العالمية، مما يعزز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جدية للحد من تأثيرات هذا التغير.
وتتناول التقارير المذكورة أيضا استنتاجات أخرى تبين أن معدل حرارة البحر المتوسط حاليا أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية مما كان عليه الحال في فترات سابقة، ومن المرجح أن يرتفع بشكل يزيد عن 6 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي. ويتوقع أن يؤدي ارتفاع حرارة البحر إلى زيادة في حدة الأعاصير والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى في المنطقة.