أكدت كبيرة محللي المناخ والبيئة في مجموعة الأزمات الدولية، نازانين موشيري، أن الدول الإفريقية المتضررة من الصراعات والصدمات المناخية تطالب بزيادة التركيز على قضية التكيف مع التغيرات المناخية. وأشارت إلى أن هناك فجوة سنوية كبيرة في تلبية احتياجات الإفريقية لتدابير التكيف بقيمة 41.3 مليار دولار. كما أكدت أن تكيف الدول الإفريقية مع الصدمات المناخية يعمل على حماية المجتمعات وتعزيز الاستقرار والحد من التوترات السياسية والاجتماعية.
وأوضحت “موشيري” في رسالة إلكترونية لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن إفريقيا بحاجة إلى تفعيل “صندوق الخسائر والأضرار” كشريان حياة محتمل للبلدان الإفريقية التي تعاني من كوارث ذات صلة بالطقس والمناخ. وأضافت أن مفاوضي الأفارقة سيسعون في مؤتمر “COP28” لضمان أن الدبلوماسية المناخية تكون جدار حماية من الاضطرابات والانحرافات الاقتصادية. وحذرت من أن يعطي الدول الغنية الأولوية لمصالحها السياسية على الصالح العام، مما يكون كارثيا بالنسبة للبلدان الأفريقية.
وأشارت إلى أن “COP28” يمثل نقطة فارقة في مواجهة التغير المناخي، بعد اتفاق باريس “COP21″، وتطلع الكثيرين إلى وضع الخطوات اللازمة لضمان نتائج ملموسة في ما يتعلق بأزمة التمويل المناخي، والسعي لمزيد من خفض الانبعاثات والإبقاء على درجة حرارة الغلاف الجوي دون 1.5 درجة. وتم ترحيبًا بإنشاء صندوق “الخسائر والأضرار”، وتعهدت دولة الإمارات بتقديم دعم مالي لمشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا.