تتزايد المخاوف من تغير المناخ بسبب ارتفاع معدلات الحرارة والجفاف وشح المياه والأمطار، مما يؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين الذين ينزحون نتيجة للتغيرات المناخية. وفقًا للبنك الدولي، فقد يصل عدد المهاجرين بسبب التغيرات المناخية إلى 216 مليون شخص بحلول عام 2050، مما يعني أن العائلات بأكملها ستضطر للنزوح داخل بلدانها، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط.
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تشير إلى أن 90 ٪ من اللاجئين في العالم يأتون من مناطق معرضة بشدة لتأثيرات التغير المناخي. وتحذر من أن العالم قد دخل رسمياً “عصر الهجرة المناخية”، وتدعو إلى معالجة أثر تغير المناخ على التحركات السكانية. الخبير البيئي يقول إن تزايد ظاهرة الهجرة الداخلية والخارجية هو واحد من أخطر مفاعيل تغير المناخ، حيث يضطر السكان في الكثير من البلدان والمناطق إلى النزوح بسبب توالي مواسم الجفاف واتساع رقعة التصحر وقصور المحاصيل الزراعية.
وتؤكد التقديرات العلمية أن أعداد مهاجري المناخ ستتجاوز حاجز المليار والنصف، في غضون عقود قليلة قادمة. وتشير إلى أنه من الضروري تزويد المناطق الطاردة والمستقبلة بالتخطيط المناسب لضمان تلبية احتياجات سكانها وتخفيف الضغط الاقتصادي والاجتماعي والخدمي والأمني الناتج عن الهجرة المناخية.