يعتقد متخصصون بمجال البيئة، في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الكثيرين يتطلعون بالفعل إلى “COP28” لوضع الخطوات اللازمة لضمان أن يؤدي مؤتمر المناخ إلى نتائج ملموسة في عدّة قضايا. هذه القضايا تتضمن مسألة التمويل المناخي، وتخفيض الانبعاثات، والحفاظ على درجة حرارة الغلاف الجوي دون 1.5 درجة، بالإضافة إلى توفير التكنولوجيا الحديثة للدول النامية للتكيّف مع آثار التغيرات المناخية. وتعتبر الأمم المتحدة أنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية، وتزايد الظواهر الجوية المتطرفة، يعد المناخ هذا العام “فرصة محورية” لتصحيح المسار وتسريع العمل لمعالجة أزمة المناخ.
أما المستشار برنامج المناخ العالمي مجدي علام، فقد أشار إلى وجود 3 تحديات رئيسية لقمة “COP28″، من بينها أزمة التمويل الموّجه للدول النامية للتعامل مع الآثار الفادحة للتغيرات المناخية، وتوفير التكنولوجيا اللازمة لمواجهة الاحتباس الحراري والظواهر الجوية المتطرفة، والتأكيد على الهدف الدولي الذي تم اعتماده في اتفاق باريس عام 2015. هذه التحديات الثلاثة تعد محورية لنجاح القمة، وتحتاج إلى عمل دبلوماسي وتقني لتحقيقها على أرض الواقع.
يؤكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف حول المناح “COP28″، سلطان الجابر، أن المؤتمر يُعتبر “الأكثر أهمية” منذ نسخة اتفاق باريس 2015، وأنه من المتوقع أن يحمل “أخباراً جيدة للعالم” المهدد بأزمة المناخ. وذلك من خلال وضع خطة عمل تستند على 4 ركائز رئيسية، بالإضافة إلى توقعات بمشاركة قياسية تجاوزت 70 ألف شخص في المؤتمر.
في النهاية، من المهم العمل على تحويل التحديات المناخية إلى أفعال فعلية، وضمان تنفيذ الاتفاقيات الدولية وتحقيق الأهداف المحددة لتحسين الوضع البيئي للعالم.