يقول خبير التغذية مايكل موسلي إن الموز الأخضر يحتوي على نوع من النشا يشبه الألياف، وهذا النوع من النشا لا يؤدي إلى ارتفاع كبير في نسبة السكر في الدم، بل يساعد في تنشيط البكتيريا النافعة في الأمعاء. وتشير الدراسات إلى أن تفاعل هذه البكتيريا يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون القاتل وتحسين صحة الكبد والأمعاء. ووفقًا لدراسة أجراها باحثون صينيون، تناول المرضى مسحوق النشا المصنوع من الذرة مرتين يوميًا لمدة 4 أشهر أدى إلى قلّة نسبة الدهون في أكبادهم بنسبة 40 بالمئة مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا المسحوق النشوي على الإطلاق.
ويعتبر الكبد الدهني حالة شائعة حيث يعاني واحد من كل ثلاثة بريطانيين منه، وهو يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الكبد. وبالتالي، فإن تناول الموز الأخضر وأطعمة أخرى تحتوي على هذا النوع من النشا مثل الشوفان والبقوليات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الكبد والأمعاء ويساعد في الوقاية من الأمراض المرتبطة بهذه الأعضاء.
وفي النهاية، يمكن القول إن الموز الأخضر يعد مصدرًا غنيًا بنوع من النشا يشبه الألياف ويعمل بشكل مفيد على تنشيط البكتيريا النافعة في الأمعاء، وذلك يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون القاتل وتحسين صحة الكبد والأمعاء. ووفقًا للدراسات، يمكن زيادة استهلاك النشا عن طريق تناول الشوفان والبقوليات والموز الأخضر. لذا، يُنصح بتضمين هذه الأطعمة في النظام الغذائي لتعزيز الصحة العامة والحفاظ على صحة الكبد والأمعاء.