تشير الأبحاث إلى أن التعرض للضوء الأزرق الصادر عن الأجهزة اللوحية لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى بلوغ مبكر للأطفال. وفقًا للدراسات، يعتبر البلوغ المبكر مشكلة ذات آثار طويلة المدى على الصحة الإنجابية والخصوبة. وقد توصل العلماء إلى رابط بين التعرض المستمر للضوء الأزرق وتلف الخلايا والإصابة بالالتهابات في المبايض. وتشير الدراسات أيضًا إلى زيادة حالات بلوغ مبكر للفتيات خلال جائحة كوفيد-19.
من خلال هذه الاستنتاجات، يمكن أن يؤدي البحث في هذا المجال إلى تطوير إجراءات وقائية وزيادة الوعي بتأثير أنماط الحياة الحديثة على التطور الفسيولوجي والصحة على المدى الطويل. وبالنظر إلى تأثير الضوء الأزرق على البيئة الهرمونية وعملية البلوغ، يمكن للأطفال تقليل تعرضهم لهذا الضوء عن طريق الخروج للتواصل مع الطبيعة وتعرضهم لأشعة الشمس. كما ينصح بتقنين وتقليل ساعات استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
وتذكر الدراسات أهمية تجنب التعرض المفرط للضوء الأزرق في سن مبكرة، حيث يمكن أن يؤدي البلوغ المبكر إلى تأثيرات سلبية على الصحة العقلية والسلوكية للأطفال. كما يؤدي التعرض المفرط للضوء الأزرق إلى انخفاض نسبة الخصوبة لدى الذكور والإناث في المستقبل ويؤثر على الصحة الإنجابية بشكل عام. لذلك، توصي الجمعية الأميركية لطب الأطفال بتنظيم استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وحماية الأطفال من تعرضهم للضوء الأزرق.