تشهد منطقة غور الأردن تراجعًا حادًا في مستوى سطح البحر الميت، مما أدى إلى ظهور فجوات عميقة في الأرض تشكل خطرًا على المزارعين والمزروعات. يعاني المزارعون في المنطقة من هذه الظاهرة، حيث يشير أحدهم إلى أن حديثًا كانت تمتد مياه البحر لمسافة تصل إلى 4 كيلومترات، ولكن بسبب تراجعها تشكلت الفجوات العميقة. وتقول الخبراء إن هذه الحفر تشكلت بسبب وجود طبقات وتراكيز ملحية كبيرة في طبقات الأرض، ونتيجة لتراجع مياه البحر بسبب شدة التبخر وقلة المياه الواردة إليه، جرت مياه عذبة من تحت تلك الطبقات، مما أدى لذوبان الأملاح وحدوث حفر عميقة.
وفي هذا السياق، يشير رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت إلى أن هذه الحفر تشكل خطورة على المناطق الزراعية وعلى السكان وأصحاب المواشي، حيث تعتبر هذه الظاهرة نتيجة انحسار مياه البحر الميت والتغيرات المناخية. ويشدد الخبراء على ضرورة التعاون الدولي لمعالجة تراجع مياه البحر الميت، فهو يساهم في الحد من مخاطر التغيرات المناخية وأثارها السلبية على البيئة والمجتمعات المحلية.
ويدق مزارعو المنطقة ناقوس الخطر بشأن هذه الحفر العميقة التي تهدد عملهم ومعيشتهم، حيث يحتاجون إلى حلول جذرية لتغيير هذه الوضع الخطير الذي يهدد الزراعات والاستثمارات في المنطقة.