يتقدم العراق بخطى حثيثة نحو استخدام الطاقة المتجددة في بلد يمتلك موارد هائلة من الطاقة الشمسية والرياح والمائية. تمثلت أحد أبرز هذه الخطوات في توظيف الألواح الشمسية لإنارة المدارس الابتدائية، حيث قامت اليونيسف بمبادرة المدارس الخضراء لإنارة اكثر من 250 مدرسة في جميع انحاء البلاد. يهدف هذا المشروع، في مرحلته الاولى، إلى نشر ثقافة الطاقة النظيفة بين الطلاب من سن مبكرة. وتسعى السلطات العراقية لاستخدام الطاقة المتجددة بشكل تدريجي وفعال والاعتماد عليها بفضل الامكانيات الجغرافية والخبرات المتاحة.
من جهتها قالت السلطات العراقية إنها تعمل على اعتماد الطاقة المتجددة بشكل فاعل، موضحة أن العراق كان من أوائل الدول التي استخدمت الطاقة النظيفة في ثمانينيات القرن الماضي، لكن تراجعت البلاد في هذا المجال بعد عام 2003. وفي هذا السياق، قال جميل عودة إبراهيم عضو الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، إن البلاد قامت بإنشاء الطاقة النظيفة في مدرسة الهجرة كأول نموذج لهذا النوع من المشاريع البيئية. وبينت السلطات العراقية أن استخدام الطاقة المتجددة يمكنه التخفيف من تبعات النقص الحاصل في الطاقة الوطنية، وذلك من خلال تعويض الطاقة التقليدية بالطاقة الشمسية والرياح.
ويشير مدير برنامج الإصلاح البيئي في اليونيسف، علي الخطيب، إلى أن المبادرة تهدف إلى نشر وتعميم ثقافة استخدام الطاقة النظيفة بين الطلاب، وتعزيز فكرة الاعتماد على الطاقة المتجددة بدلاً من الطاقة التقليدية. ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة هامة في تغيير الواقع البيئي والطاقي في العراق، وتساهم في توفير طاقة بديلة تعمل على دعم منظومة الكهرباء الوطنية.