أصبحت التغيرات المناخية اليوم هي القضية الأهم والأكثر إيلاما بالنسبة للقادة والسكان في جميع أنحاء العالم، وذلك نظراً لتأثيرها على حياة البشر والبيئة. وفي هذا السياق، بدأت الحكومة الإثيوبية جهوداً للتوسع في زراعة الغابات وتشريعات لمنع قطع الأشجار، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الثروة الخضراء، حيث يأتي 60٪ من تخفيضات الكربون في إثيوبيا من قطاع الغابات. ومع ذلك، تظل الجفاف واحدة من أسباب تراجع المساحات المنغطة بالغابات، مما يشجع السكان على قطع الأشجار لاستخدامها كوقود.
تعتزم الحكومة الإثيوبية زراعة أكثر من 30 مليار شتلة ضمن مشروع “البصمة الخضراء”، بهدف المساهمة في مكافحة التغيرات المناخية والجفاف. من المتوقع أن يوفر هذا المشروع فرص عمل لأكثر من 800 ألف شخص، وسيسهم في تقليل نسبة البطالة في البلاد. ويتمتع هذا المشروع بدعم واسع النطاق من السكان والمشاركين في زراعته، حيث يعتبرونه مشروعاً وطنياً حيوياً لتحسين البيئة وتوفير الخضار والفاكهة وللمساهمة في تحسين المناخ.
تشكل زراعة الـ 30 مليار شتلة جزءاً من مساعي الحكومة الإثيوبية للتصدي لتغيرات المناخ والحد من الانبعاثات الكربونية، وتعتبر هذه الخطوة مهمة لتجنب الآثار السلبية لتغير المناخ على البلاد وعلى منطقة القرن الإفريقي.