تمكن القمر الصناعي HOTSAT-1 من التقاط صور حرارية عالية الدقة لمناطق مختلفة في أماكن مختلفة من العالم. تم التقاط صور لشوارع لاس فيغاس المشمسة ومجمع تخزين النفط الضخم في أوكلاهوما وحرائق الغابات في كندا. يتميز HOTSAT-1 عن الأقمار الصناعية الأخرى بأنه يستخدم الأشعة تحت الحمراء لتسجيل مقدار الحرارة المنبعثة من الأجسام والمناطق الطبيعية، وهذا يسمح للشركة المشغلة للقمر الصناعي بتنزيل صور مستمرة على مدار الساعة.
وكشفت الصور الحرارية العديد من المعلومات المفيدة، فمن خلال صورة لاس فيغاس تم التوصل إلى أن شوارع المدينة ومواقف السيارات تحتجز الحرارة طوال النهار وتطلقها بعد حلول الظلام، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة أثناء الليل. يمكن أن يزيد هذا التأثير من حرارة المدن بعدة درجات، ولكن يمكن تبريدها عن طريق زراعة الأشجار. وكشفت صورة أخرى لكوشينغ في أوكلاهوما عن أشكال صهاريج التخزين وخطوط الأنابيب التي تستخدم لنقل النفط الخام يوميًا. يمكن استخدام هذه الصور للتحقق من امتثال العمليات لتعهدات المناخ واللوائح الصناعية. كما تتيح هذه الصور لرجال الإطفاء مراقبة سرعة انتشار النيران وتحرك جبهة النار.
تعتبر هذه الصور الحرارية علامة فارقة رئيسية في عصر جديد من مراقبة الأرض ومراقبة المناخ. بفضل هذه التكنولوجيا، يتمكن الشركة المشغلة للقمر الصناعي من تنزيل صور مستمرة ومحدثة على مدار الساعة، حتى في البلدان ذات الحدود المغلقة. وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة عن سعادته الكبيرة بالصور الأولى وقال إنها ستساعد في التصدي للتحديات المناخية بشكل أفضل.
من المهم أن نلاحظ أن القمر الصناعي HOTSAT-1 يفتح آفاقا جديدة في مجال مراقبة الأرض وفهم المناخ. يمكن استخدام هذه الصور للتحقق من امتثال الشركات لتعهدات المناخ ونشر الحرائق وتحديد الأماكن التي يتعرض فيها الأشخاص لخطر الحرارة الزائدة. ومن المتوقع أن تستخدم هذه التكنولوجيا بشكل أكبر في المستقبل لدراسة التغيرات المناخية وتوقع الظواهر الطبيعية القادمة. هذه الابتكارات والاكتشافات ستساعدنا في فهم أفضل للأرض ومساعدتنا في الحفاظ على البيئة والحد من تأثيرنا السلبي على المناخ.