شهدت الإنترنت انتشارًا متزايدًا للمعلومات المضللة والأخبار المزيفة حول الأحداث الجارية في الفترة الأخيرة. انتشرت عدة مقاطع فيديو مزيفة تظهر صبيًا صغيرًا ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، بينما يقف رجل يرتدي زيًا عسكريًا يشبه زي الجيش الإسرائيلي بجانبه. تبين أن هذا الفيديو مأخوذ من فيلم فلسطيني قصير بعنوان “مكان فارغ”. كما انتشر فيديو آخر يظهر جنرالات إسرائيليين يفترض أنهم أسروا على يد مسلحي حماس، وتبين أنه في الحقيقة نشر على قناة “يوتيوب” الرسمية لجهاز أمن الدولة في أذربيجان.
تزعمت بعض المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على حزمة مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار. نفت مجلة “نيوزويك” هذه المزاعم وأكدت أن البيت الأبيض لم يصدر أي بيان رسمي بهذا الشأن. الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة أثرت على زيادة التوترات في هذه الفترة، ودعت المفوضية الأوروبية منصات التواصل الاجتماعي إلى تحمل مسؤولية التصدي لتلك المعلومات المضللة واتخاذ إجراءات للحد من انتشارها.
وفقًا لصحيفة “غارديان” البريطانية، يجب على وسائل التواصل الاجتماعي تجنب نشر الأخبار الكاذبة والمشاهد الزائفة التي يمكن أن تزيد التوترات، وذلك بتحديد المخاطر والاستجابة لها بفعالية واتخاذ تدابير للحد من انتشار المحتوى الضار. يجب أن تكون المنصات الاجتماعية مسؤولة عن حقوق الإنسان والتصدي للمحتوى المضر، ويجب أن تواجه المعلومات المضللة وتعمل على إيجاد حلول لها.