اكتشف العلماء حفرية نادرة لسلحفاة بحرية قديمة بقايا جزئية من الحمض النووي داخلها. تم استخراج الحفرية من الأرض في منطقة بنما على ساحل البحر الكاريبي. كشفت التحاليل أن بعض الخلايا العظمية للسلحفاة تحتفظ بمحفوظات جانبية متناهية الدقة. واستطاع الباحثون رصد بقايا حمض نووي في هذه الخلايا بعد أن تفاعلت مع محلول كيميائي. وتسهم هذه المعلومات في تسليط الضوء على تطور الكائنات الحية.
تعتبر هذه الحفرية هي أقدم نوع معروف من جنس سلاحف البحر، وتعود إلى فترة قبل ملايين السنين. وبالإضافة إلى السلحفاة، تم العثور على بقايا حمض نووي في حفريات أخرى لديناصورين وحشرات تعود لعصور قديمة. يعد هذا الاكتشاف بمثابة نافذة جديدة لفهم تاريخ التطور والوراثة.
يؤكد العلماء أن هذا الاكتشاف يدل على أن هناك ظروفًا معينة تؤمن الحفاظ على بقايا الجزيئات الحية الأصلية في الحفريات، مثل الحمض النووي والبروتينات. كما أن هذه المعلومات قد تساعد في تطوير العديد من الدراسات المستقبلية حول تطور الكائنات الحية وأجزاء صغيرة من الحمض النووي.
يتوقع العلماء أن ستكون هناك مزيد من الدراسات في المستقبل لاستكمال فهم الحمض النووي وتاثيره على تطور الجزيئات في الكائنات الحية. قد يكون من الممكن في النهاية إنشاء سلسلةً صغيرةً من الجزيئات الحمض النووي وفهم العلاقة بينها وبين أقاربها في الجنس البحري. هذه الدراسات ستوفر رؤى جديدة حول تاريخ وتطور الكائنات الحية.