تواجه لبنان أزمة صحية بعد اكتشاف تداول عدد كبير من الحقن المقلدة لعقارات لإنقاص الوزن مثل أوزمبيك. يشتبه بأن هذه الحقن المغشوشة تحتوي على جرعات مختلفة عن الأقلام الحقن الأصلية، مما يعرض المرضى لمخاطر صحية خطيرة. وقد تم اكتشاف هذه الحقن المغشوشة في 17 دولة، وطلبت عدة دول من الصيدليات والمستهلكين توخي الحذر وعدم استخدام المنتجات المقلدة. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من ربع البالغين في لبنان يعانون من السمنة وارتباط السمنة بداء السكري يجعل هذه الأمور أكثر خطورة.
تعتبر عقاقير لإنقاص الوزن مثل أوزمبيك أمرا حيويا لكثير من الأشخاص وخاصة المصابين بداء السكري، حيث يحتاجون إلى التحكم بنسبة السكر في الدم بهذه العقاقير. وقد تم سحب عقار أوزمبيك من الأسواق في يناير 2023 بسبب التشكيك في جودته وسلامته. وقد أدت نقص العقاقير الأصلية إلى انتشار الحقن المغشوشة في عدة دول، مما زاد من مخاطر الصحة العامة في هذه البلدان. ويتطلب كشف هذه الأدوية طرقا فعالة ودقيقة لضمان سلامة المستهلكين والمرضى.
تشكل الحقن المغشوشة لعقارات لإنقاص الوزن خطرا حقيقيا على الصحة العامة في لبنان والدول الأخرى التي ظهرت بها. وتحتاج السلطات إلى تكثيف جهودها لمكافحة هذه الظاهرة وضمان سلامة المرضى والمستهلكين.