تم توقيع “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز” العالمي الذي يهدف إلى تسريع وتوسيع نطاق العمل المناخي في القطاعات الصناعية، وقد وقع عليه حتى الآن 50 شركة تمثل أكثر من 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي، مع أكثر من 60 بالمئة منها تمثلها شركات النفط الوطنية. ورحب رئيس COP28 بإطلاق الميثاق ووصفه بأنه خطوة أولى مهمة ومبادرة رائدة. وأكد على ضرورة تكثيف جهود جميع شركات القطاع للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض.
من بين الإجراءات التي اتفقت عليها الشركات المنضمة للميثاق، الالتزام بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله، إزالة انبعاثات غاز الميثان، ووقف عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030. ويشير الميثاق إلى أن تغير المناخ يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة وفعالة من شركات النفط والغاز، وإحداث نقلة نوعية على مستوى المجتمعات والقطاع، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة. يعد الميثاق مبادرة رئيسية منبثقة عن “المسرّع العالمي لخفض الانبعاثات” ويتمحور حول 3 محاور رئيسية هي تسريع بناء منظومة الطاقة المستقبلية وتوسيع نطاق الاعتماد عليها وخفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية بشكل متزامن ودعم جهود التخفيف بشكل عاجل من خلال خفض انبعاثات غاز الميثان والغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون.
الميثاق هو مبادرة عالمية هامة ومبادرة رائدة تشهد انضمام عدد كبير من شركات النفط الوطنية لأول مرة إلى مبادرة الحياد المناخي 2050، ويركز على الالتزام بإجراءات حاسمة وفعالة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة ويهدف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة.