أجرى فريق من جامعة كاليفورنيا دراسة حول خفافيش الفاكهة وقدرتها على تحمل كميات هائلة من السكر دون الإصابة بمرض السكري. وتناول البحث تحليل آلية تناولها للسكر دون أن تعاني من أي عواقب صحية. وقد ركز الفريق على كيفية تطور البنكرياس لدى الخفافيش والتغيرات الجينية التي تساعدها في معالجة كمية كبيرة من السكر. ووجدوا أن لديها خلايا إضافية منتجة للأنسولين وتغيرات جينية تساعدها في التعامل مع كميات كبيرة من السكر.
وأشار ناداف أهيتوف مدير معهد علم الوراثة البشرية في جامعة كاليفورنيا إلى أن خفافيش الفاكهة تعيش عن طريق تناول ما يصل إلى ضعف وزن جسمها من الفاكهة السكرية كل يوم، مما يجعلها محل اهتمام كبير كونها تعتبر مهارة خارقة تجنبها الإصابة بمرض السكري. وأكد الباحثون أن هذه الدراسة هي البداية للتفكير في كيفية استفادة البشر من هذه التقنية لتقديم علاجات أفضل لمرض السكري.
من المعروف أن أعراض السكري من النوع الأول والثاني تشمل شعورا بالعطش أكثر من المعتاد وكثرة التبول وفقدان الوزن دون قصد والرؤية الضبابية وبطء التئام الجروح. وبالتالي، يعتبر العثور على وسيلة لمعالجة السكري وتقديم علاجات أفضل لهذا المرض من خلال دراسة خفافيش الفاكهة خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة للمرضى.