قد أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إلى تقرير صادر عن شركة “مورنينغ كونسلت” لذكاء البيانات يفيد بأن 61 في المئة من المشاركين البالغين في الولايات المتحدة يرون أنهم أصبحوا أكثر انتقائية بشأن ما ينشرونه على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد ذكرت الصحيفة أن الأسباب وراء هذا التراجع متنوعة، بمن فيهم من يشعر بعدم القدرة على التحكم في المحتوى الذي يرونه وآخرون يشعرون بالتردد بشأن مشاركة حياتهم على الإنترنت، وأشخاص آخرون يرون أن متعة وسائل التواصل الاجتماعي انخفضت.
واقترحت الصحيفة أن الشركات التي تملك هذه المنصات الاجتماعية بدأت تستثمر أكثر في “التجارب الخاصة” للمستخدمين، مثل تشجيعهم على مشاركة تفاصيل حياتهم مع الأشخاص المقربين منهم فقط، وأشارت إلى ميزة “Close Friends” على إنستغرام كمثال على ذلك. وذكر آدم موسيري، رئيس إنستغرام، أن مستخدمي التطبيق يقضون معظم وقتهم في الرسائل المباشرة.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان عصر وسائل التواصل الاجتماعي قد انتهى، مستشهدة بتصريحات خبراء في العلم الاجتماعي والأبحاث الإعلامية التي تشير إلى تراجع جودة وسائل التواصل الاجتماعي واعتقاد المستخدمين بأنها مصادر للترفيه فقط، بالإضافة إلى المخاوف من تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في المواقع الاجتماعية.
تستند المخاوف من تراجع جودة وسائل التواصل الاجتماعي على دراسة استقصائية أجرتها شركة “غارتنر” في الولايات المتحدة ووجدت أن أكثر من نصف المشاركين يرون أن جودة وسائل التواصل الاجتماعي قد تراجعت في السنوات الخمس الماضية، وأشاروا إلى المعلومات الخاطئة وانتشار الروبوتات كأسباب لهذا الانخفاض. تتوقع شركة “Insider Intelligence” انخفاض عدد مستخدمي “إكس” (تويتر سابقا) الشهري بنسبة 5 في المئة في عام 2024 وتشير إلى “المشاكل الفنية والمحتوى المسيء” كأسباب محتملة. ومن المتوقع أيضا أن يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي في المواقع الاجتماعية سلبيا على تجربة المستخدمين.