تشير الدراسات إلى أن وجود كميات كبيرة من بجتيريا معينة على سطح الجلد يمكن أن يكون له تأثير سلبي على مرونة الجلد ومظهره الشبابي، مما يساهم في ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة. وقد وجد الباحثون أن النساء ذوات التجاعيد على وجوههن يحتوين على أنواع أكثر من البكتيريا على سطح الجلد بالمقارنة مع النساء اللاتي لا تعانين من التجاعيد. وتشير الدراسات إلى أن البكتيريا الضارة قد تسبب التهابات وضعف في الكولاجين، مما يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد وظهور التجاعيد.
على الرغم من أن العوامل الخارجية مثل التعرض لأشعة فوق البنفسجية قد تلعب دوراً في ظهور علامات الشيخوخة على الجلد، إلا أن الدراسات الأخيرة تشير إلى أن البكتيريا قد تلعب أيضاً دوراً هاماً في تدهور جودة البشرة مع مرور الوقت. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف قد يكون صادماً للبعض، إلا أنه يسلط الضوء على أهمية العناية بالبشرة والحفاظ على توازن البكتيريا الجيدة على سطح الجلد، مما يساعد في الحفاظ على مرونة البشرة ومظهرها الشبابي.
بناءً على هذه النتائج، يشير الباحثون إلى أهمية الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة، بالإضافة إلى تناول الغذاء الصحي وشرب الكميات الكافية من الماء للمساعدة في الحفاظ على توازن البكتيريا على سطح الجلد. وتشير الدراسات أيضاً إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام، حيث إن الحفاظ على اللياقة البدنية والتغذية الجيدة يمكن أن يساهم في الحفاظ على جودة البشرة ومظهرها الشبابي.