ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس يتحول بسرعة إلى حرب عالمية على الإنترنت. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران وروسيا وبشكل أقل الصين استخدموا وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لدعم حماس وتشويه سمعة إسرائيل والولايات المتحدة. ولقد انضم وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق إلى الحرب على الإنترنت بالإضافة إلى الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش. ويقول الخبراء إن المحتوى المشحون عاطفيا والمتحيز سياسيا والكاذب يؤدي إلى إثارة الغضب والعنف خارج نطاق غزة.
ووفقا لشركة “سيابرا” المتخصصة في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، يشاهد مئات الملايين من الأشخاص حول العالم الصراع على الإنترنت وهذا يؤثر على الحرب بطريقة فعالة. وقد وثقت الشركة ما لا يقل عن 40 ألف حساب غير حقيقي على الإنترنت منذ بدء الصراع. ويشير الخبراء إلى أن هذا المحتوى الكاذب قد يؤدي إلى التصعيد العنفي وإشعال صراع أوسع خارج نطاق غزة. ودرس معهد الحوار الاستراتيجي حملات التأثير التي قامت بها إيران وروسيا والصين وتبين أنها تدافع كلها عن نفس المواضيع منذ بدء الحرب. ولم يستبعد المسؤولون والخبراء التعاون والتنسيق بين هذه الدول.
ويشير تقرير “نيويورك تايمز” إلى أن هذه الحرب على الإنترنت ليست منسقة، لكنها تعكس الانقسام الجيوسياسي في العالم. فإيران وروسيا والصين تستخدم وسائل الإعلام الحكومية ومنصات التواصل الاجتماعي لدعم حركة حماس وتشويه سمعة إسرائيل والولايات المتحدة. ويقول مسؤولون وباحثون مستقلون إن هذا الطوفان من الدعاية والمعلومات المضللة غير مسبوق وقد يؤدي إلى التصعيد العنفي والتوتر السياسي في المنطقة. ومن المحتمل أن تكون هذه الحرب على الإنترنت تكتيكا فعالا في الصراع القائم، حيث يتم مشاهدة الصراع على الإنترنت من قبل ملايين الأشخاص ويؤثر على وجهة نظر العامة حول هذا الصراع.