أعلنت وزارة الصحة في زيمبابوي أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا قد ارتفع إلى 30 حالة، وتم تأكيد إصابة هؤلاء الضحايا بالمرض من خلال الاختبارات المعملية. وقد تم تسجيل 905 حالات مؤكدة، بالإضافة إلى 4609 حالات مشتبه بها. ينتقل الكوليرا من خلال المياه ويمكن أن ينتشر بسرعة في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي. وذلك يحدث عندما يستهلك الناس مياهًا أو أغذية ملوثة.
لمكافحة انتشار المرض، قامت الحكومة باتخاذ عدة إجراءات. في المناطق الأكثر تضررا في إقليمي مانيكالاند وماسفينغو، تم منع التجمعات الكبيرة في الجنازات، والتي تعتبر ممارسة شائعة في البلاد. يتعين على الأشخاص عدم تقديم الطعام في الجنازات وتجنب المصافحة. كما تم تحث المواطنين على تجنب الأسواق المفتوحة والتجمعات الاجتماعية ومخيمات الكنائس في الهواء الطلق، حيث غالبًا ما تفتقر إلى بنية تحتية صحية.
تاريخيًا، كانت زيمبابوي تفرض قيودًا خلال تفشي وباء الكوليرا بشكل متكرر. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا التفشي الحالي يعتبر الأسوأ خلال السنوات الأخيرة، والأمر يتطلب تدخلًا عاجلاً لمنع انتشار المرض بشكل أكبر. يتطلب ذلك زيادة الوعي الصحي وتوفير المياه النظيفة وتحسين البنية التحتية الصحية في البلاد.