استنادًا إلى تقرير أصدره باحثون من جامعة كولومبيا، يستهلك الناس في جميع أنحاء العالم المواد البلاستيكية النانوية بشكل يومي، مما أثار مخاوف صحية جديدة. وقد وجد العلماء أن لكل لتر من الماء المستهلك يحتوي على متوسط 240 ألف جسيم من هذه المواد، التي تمكنوا من تتبعها حتى حجم 100 نانومتر. ومع ذلك، لا يزال هناك جزء صغير يمكن أن يكون أصغر حجما، مما يجعل دراستها أمرًا مهمًا للغاية.
وبحسب الباحثين، فإن تعرض الأشخاص للمواد الكيميائية في البلاستيك النانوي يمكن أن يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي، وانخفاض الخصوبة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وخلل في وظائف الهرمونات، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد والرئة. وقد أشار الباحثون إلى أن دراسة هذه المواد البلاستيكية النانوية ضرورية بسبب قدرتها على التسرب إلى جسم الإنسان بسهولة نتيجة صغر حجمها.
وفي النهاية، يعتبر دراسة وفحص المواد البلاستيكية النانوية أمرًا حيويًا لضمان سلامة الصحة العامة، وعلى السلطات الصحية والمشرعين أخذ هذه المعلومات بعين الاعتبار واتخاذ التدابير اللازمة للحد من استخدام هذه المواد وضمان سلامة المستهلكين.