تشير دراسة جامعة شيكاغو الأميركية إلى أن بعض الميكروبات في الأمعاء تمتلك القدرة على التحايل من أجل الحياة والنمو داخل الجسد البشري، وتستخدم عملية التخمير بدلاً من التنفس لتوليد الطاقة. الدراسة كشفت عن أن بكتيريا الأمعاء اللاهوائية لديها القدرة على إنتاج الطاقة من مئات المركبات الأخرى، مما يشير إلى تنوعها في إنتاج الطاقة. ويعتقد الباحثون أن هذا التنوع يمكن بكتيريا الأمعاء من استخدام الكثير من المركبات المختلفة التي تأتي في طريقها.
وبحسب الباحثين، توجد مجموعة فرعية صغيرة من البكتيريا الأمعائية تحتوي على أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من الاختزالات، وتستخدم هذه البكتيريا مختلف المستقلبات العضوية بشكل منطقي نظراً للإمدادات الغذائية المستمرة. وتوصلت الدراسة إلى أن هذه الميكروبات تستخدم التمثيل الغذائي لإنتاج ATP، ومن المعلوم أن الخلايا تحتاج إلى هذه الطاقة للاستخدام والتخزين على المستوى الخلوي. ويُعتَقد أن معرفة أساس هذه العملية يمكن أن تساعد في فهم كيفية تأثير ميكروبات الأمعاء على صحة الإنسان وتطوير علاجات واستراتيجيات لتعزيز الصحة.
يشير الباحثون إلى أن بكتيريا الأمعاء تمتلك القدرة على توليد مستقبلات مختلفة تؤثر على صحة الإنسان بطرق متعددة، مما يدفعهم إلى الاعتقاد بأن فهم أساس هذه العمليات قد يمكنهم من التوصل إلى استراتيجيات لتحسين الصحة، مثل السيطرة على المستقبلات التي يتم إنتاجها للقضاء على الأمراض، مثل مرض السكري من النوع 2 أو بعد الإصابة بالعدوى. يعتبر ذلك مثيرًا للاهتمام في ظل ما يشكله الميكروبيوم المعوي من أهمية كبيرة لصحة الإنسان.