بحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، فإن حركة حماس تدير شبكة من خطوط الهواتف السلكية تحت الأرض في غزة، وقد استخدمت هذه الخطوط للتواصل والتخطيط لعملية هجومية في أكتوبر الماضي. وبحسب المصادر، فإن هذه الأنفاق السلكية تمكنت من توفير وسيلة سرية للتواصل بين أفراد حماس، دون أن يستطيع مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية تتبعهم.
وتمكنت حركة حماس من إخفاء هذه الاتصالات السلكية عن طريق اتخاذ إجراءات استخباراتية قديمة الطراز، مثل عقد الاجتماعات الشخصية وتجنب الاتصالات الرقمية التي يمكن تتبعها. وقد أظهر هذا التقنين القديم فاعليته في إعطاء حماس ميزة تكتيكية في التخطيط والتنسيق للعمليات العسكرية.
ويشير خبراء الأمن إلى أن الشبكات السلكية للاتصال توفر ميزات تجعلها صعبة الكشف عنها أو اختراقها، مثل عدم استشعارها عن بعد وتعذر التشويش عليها. وقد استخدمت حماس هذه الميزات لإنشاء شبكة سلكية بسيطة في الأنفاق تنقل الإشارات بواسطة نبضات كهربائية أو شفرة مورس.
وبالإضافة إلى ذلك، يلاحظ الخبراء أن إنشاء شبكة سلكية للاتصال ليس بالأمر المعقد أو الصعب، وأن الفلسطينيين استطاعوا ابتكار طرق بسيطة لتمرير الأسلاك بسرية بين النقاط المطلوبة. وعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب جدًا اكتشاف هذه الشبكات في مناطق مثل غزة، إلا أن وصول المواد اللازمة لإنشاء هذه الشبكات في الضفة الغربية يكون أسهل. اختيار استخدام شبكات سلكية في بعض المناطق وشبكات لاسلكية في أخرى يجعل من الصعب التنبؤ بأنظمة الاتصال التي تستخدمها حماس وتضليل الاستخبارات الإسرائيلية.