أجرت جامعة “ساري” في المملكة المتحدة دراسة جديدة حول إدمان الإنترنت، حيث تم تطوير مقياس جديد يحدد الأشخاص الذين يمكن اعتبارهم مدمنين على الإنترنت. هدف الدراسة هو تحديد مستويات الإدمان وتقسيم المدمنين إلى خمس فئات: المدمنون، المدمنون في حالة إنكار، المجربون، المستخدمون الأوائل، والمستخدمون العاديون. وأشارت الدراسة إلى أن الإدمان على الإنترنت يرتبط بالعمر، حيث زادت احتمالية إدمان الشباب على الإنترنت، وانخفض الإدمان مع التقدم في العمر. كما تبين أن الإدمان يرتبط بالثقة المبالغ فيها بالتكنولوجيا، والرغبة الملحة بتجربة التطبيقات الجديدة، وإهمال المسؤوليات الحقيقية، والسعي إلى تكوين العلاقات الاجتماعية عبر الإنترنت.
وكشفت الدراسة أن هناك أشخاصاً يعترفون بإدمانهم على الإنترنت رغم تأثيره السلبي على حياتهم، وهؤلاء يعتبرون من الفئة الأولى للإدمان. في حين، توجد فئة أخرى تعرف بـ”المدمنين في حالة إنكار” حيث يظهرون سلوكيات إدمانية ولكنهم لا يعترفون بشعورهم بعدم الارتياح عند عدم اتصال أجهزتهم بالإنترنت. واعترفت دراسة أيضاً بوجود الفئة الثالثة وهي “المجربون”، الذين يرغبون في تجربة التطبيقات الحديثة والتقنيات الجديدة، كما أنهم أظهروا قلقاً خلال انقطاعهم عن الإنترنت لفترة معينة.
أخيراً، أكدت الدراسة على أهمية تحديد مستوى إدمان الأفراد على الإنترنت، حيث تتسبب التقنيات المتقدمة مثل الواقع الافتراضي في عدة مخاطر، خاصةً على الأطفال. وأشارت الاستشارية النفسية والاجتماعية إلى ضرورة تصنيف الأشخاص حسب مستوى إدمانهم، لكي يتم التعامل مع المخاطر بشكل أفضل. وتبين أن المعايير المستخدمة لتحديد المدمنين تتغير وفقًا للظروف والحاجات اليومية، حيث أصبح الإنترنت حاجة أساسية في حياة الناس في الوقت الحاضر.