تشير المعلومات إلى أن الاكتظاظ في الملاجئ والمخيمات في غزة يؤدي إلى واقع صحي مخيف، مع نقص المساعدات الإنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي. وأظهرت مؤشرات الإصابة بالأمراض الحادة في الجهاز التنفسي والإسهال الحاد، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة. وحذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال انتشار موجة كبيرة من الأوبئة، مهددة بإصابة نحو 600 ألف شخص نظراً لانعدام الشروط الصحية في غزة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن سكان غزة يواجهون ظروفاً قاسية بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب وتفاقم انتشار النفايات. وأضاف أن غياب كل مقومات العيش يجعلهم يعيشون في أزمة إنسانية وصحية بمعنى الكلمة. وأوضح أن الوضع الصحي في غزة يزداد خطورة مع غياب المنشآت الصحية والعلاجية اللازمة، وتسارع انتقال عدوى بعض الأمراض الخطيرة بين السكان نتيجة تجمعهم في ملاجئ مكتظة وضيقة.
يعمل الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على تحسين الوضع الصحي في القطاع، ولكن تقدم المساعدات محدود بسبب تدهور الوضع الصحي يوما بعد يوم. ويتمنى أن تتوقف مأساة غزة بفعل الضغوطات الدبلوماسية ووقف استهداف المستشفيات لحماية السكان وتوفير الرعاية الصحية. وتطالب منظمة الصحة العالمية بوقف إطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية لإيصال المساعدات والإمدادات الطبية اللازمة.