أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة “Cell Metabolism” أن التغذية المقيدة بالوقت قد تساعد في تخفيف اضطرابات الساعة البيولوجية، التي تعاني منها نسبة كبيرة من مرضى الزهايمر. وأكدت الدراسة التي أجريت على الفئران أن تقييد فترة تناول الطعام قد أدى إلى تحسين الذاكرة والنوم، وتقليل النشاط الزائد أثناء الليل. كما أشارت الأدلة إلى أن اضطرابات الساعة البيولوجية قد تكون المحرك الرئيسي لمرض الزهايمر، مما يجعل فهم هذه الاضطرابات أمرًا مهمًا في مكافحة المرض.
تعد التغذية المقيدة بالوقت من فروع الصيام المتقطع، حيث يتم تقييد فترة تناول الطعام دون تقييد عدد السعرات الحرارية. وقد أثبتت الدراسة التي أجريت على الفئران أن هذا النظام يمكن أن يحد من المظاهر السلوكية لمرض الزهايمر، مما يشير إلى أنه قد يكون له فوائد في علاج المرض. وتعتبر الساعة البيولوجية التي تحكم دورة النوم والاستيقاظ واحدة من العمليات الفسيولوجية الهامة في الجسم، وتقديرات حديثة تشير إلى أن 80 بالمئة من مرضى الزهايمر يعانون من اضطرابات في هذه الساعة البيولوجية.
بناءً على الدراسة ونتائجها، يُعتبر فهم اضطرابات الساعة البيولوجية وتقدير أهميتها في مكافحة مرض الزهايمر أمرًا حيويًا. وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران ولا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث على البشر، إلا أن النتائج الواعدة قد تشكل خطوة هامة نحو فهم أفضل لمرض الزهايمر وتطوير استراتيجيات علاجية فعالة.