أعلنت شركة الطاقة الدنماركية Ørsted عن إلغاء مشروعين رئيسيين للطاقة البحرية في الولايات المتحدة. وذكرت الشركة أن هذا القرار يأتي بسبب التغيرات في العوامل الاقتصادية الكلية، مثل ارتفاع التضخم ومشاكل في سلاسل الإمدادات وارتفاع أسعار الفائدة. وكانت الولاية التي كانت ستستفيد من هذين المشروعين تقدمت بدعم قوي لهما واعتبرتهما نموذجًا لنجاح السياسة الاقتصادية للإدارة الحالية في الولايات المتحدة.
وأعرب نائب الرئيس التنفيذي لشركة Ørsted عن خيبة أمله الكبيرة لإلغاء هذين المشروعين ولأن الولاية كانت تسعى لأن تصبح مركزًا عالميًا لطاقة الرياح البحرية. وأكد أن الشركة ترغب في المساهمة في سوق الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة وبناء الطاقة النظيفة التي ستخلق فرص عمل وتعزز العمل في القطاع التكنولوجي والصناعة البحرية.
وأشارت Ørsted إلى أن هذا القرار المفاجئ يأتي كجزء من استعراض مستمر لاقتصادياتها في قطاع الطاقة البحرية في الولايات المتحدة. وأوضحت أن معدلات التضخم المرتفعة والتحديات المالية تهدد قطاع الطاقة البحرية الناشئ، مما دفع العديد من المطورين، بما في ذلك Ørsted، إلى إعادة التقييم وإلغاء بعض المشاريع الحالية. وعبر حاكم ولاية نيوجيرسي عن استياءه من هذا القرار ووجه إدارته بمراجعة الحقوق القانونية المتاحة لضمان احترام الشركة لالتزاماتها تجاه الولاية.
أعربت شركة Ørsted أيضًا عن قلقها من حالة عدم اليقين التي تواجه مشاريعها في الولايات المتحدة، نتيجة للمشاكل اللوجستية وصعوبات الحصول على الائتمانات الضريبية. وتقدر الشركة أنها قد تتكبد خسائر بقيمة 16 مليار كرونة دنماركية (2.3 مليار دولار أمريكي) بسبب هذه المشاكل. وبهذا القرار الذي اتخذته Ørsted، تنضم إلى العديد من الشركات الأخرى التي تواجه صعوبات في قطاع الطاقة البحرية في الولايات المتحدة.